عمرو الليثى: حسن الألفى رفض الإجابة عن بعض الأسئلة.. و«واحد من الناس» يدافع عن البسطاء

عمرو الليثى: حسن الألفى رفض الإجابة عن بعض الأسئلة.. و«واحد من الناس» يدافع عن البسطاء

كتب حوار – محسن محمود ٣٠/ ٤/ ٢٠٠٩


عمرو الليثي
بالرغم من عرض عدد قليل من حلقات البرنامج الجديد «واحد من الناس» الذى يذاع على قناة «دريم» فإنه حقق نسبة مشاهده عالية بعد تعرضه لمشاكل حقيقية تمس المواطن البسيط، ولم يكتف مقدم البرنامج عمرو الليثى بموقف المعلق فى الاستديو، بل ذهب إلى مواقع الأحداث وناقش المشاكل بشكل حيادى.

واستطاع الليثى فى برنامجه الجديد «واحد من الناس» استضافة شخصيات لها بريق مثل وزير الداخلية السابق حسن الألفى والمطرب محمد منير وغيرهما، وناقش موضوعات مهمة مثل سكان المقابر والعشوائيات، كما حصل على جائزة مصطفى وعلى أمين الصحفية وجائزة «cnn» كأفضل برنامج تحقيقات عن برنامج «اختراق».

■ لماذا غيرت اتجاهك من البرامج السياسية إلى البرامج التى تناقش هموم الناس؟

- الموضوع ليس تغيير اتجاه، وكل برنامج له طبيعة مختلفة، فبرنامج «اختراق» سياسى سواء فى ضيوفه أو طبيعة الأسئلة ويميل إلى التحقيقات والمادة الفيلمية، أما برنامج «واحد من الناس» فهو حوارى يناقش قضايا المواطن البسيط فى موقع الأحداث، وليس من داخل الاستديو، وسألت نفسى لماذا لم نفعل ذلك بأنفسنا ونناقش الموضوعات على أرض الواقع بمصداقية حقيقية؟

■ ولماذا اخترت اسم «واحد من الناس»؟

- وجدته أفضل اسم للبرنامج الذى يعبر عن مشاكل وهموم الإنسان، والاسم يعبر عن مضمون البرنامج، كما نناقش مشاكل العشوائيات والقرى الموجودة فى مصر، وليس الهدف من ذلك أن نظهر الصورة السوداء فقط، بل نوقظ ضمير المجتمع المدنى لحل مشاكل الناس، ولا نقول إن مصر كلها عشوائيات أو إن كل المصريين يعيشون فى القبور، لكن لا ننكر أن مصر فيها ١٥ مليوناً يقطنون العشوائيات.

■ وهل تلقيت ردود أفعال منذ الحلقة الأولى؟

- تلقيت ردود أفعال قوية لم أتوقعها من مسؤولين وجمعيات خيرية ورجال أعمال، واستطعنا توفير أربع شقق و٨٢٥ وظيفة بالإضافة إلى رحلات عمرة، واتفقت أيضا مع جمعية «الصديق» على تدعيم حالات الزواج بمبلغ ألفين جنيه لكل حالة، كما تم بناء دورات مياه لأشخاص يحتاجونها.

■ وهل ردود أفعال المسؤولين كانت إيجابية؟

- بالفعل تجاوب عدد كبير من المسؤولين مع الحالات التى ألقينا الضوء عليها، وتلقيت اتصالا من وزير الصحة حاتم الجبلى، ووافق على علاج عدد كبير من الحالات الإنسانية على نفقة الدولة، وتلقيت اتصالاً من اللواء محمد عبد السلام محجوب وزير التنمية المحلية، وقال إن الدولة تهتم بمشروع العشوائيات وتوصيل مرافق لها، كما تلقيت اتصالاً من محافظ الجيزة، والحمد لله وجدت رد فعل إيجابياً من الدولة لحل مشاكل الفقراء.

■ وكيف استطعت إقناع وزير الداخلية السابق حسن الألفى بالظهور فى البرنامج؟

- حسن الألفى لم يظهر فى أى وسيلة إعلامية منذ ١٢ عاما، لكننى تحدثت معه وأقنعته بالظهور مادام لا يوجد ما يمنع، وقلت له إن الوقت مناسب للتحدث، والهدف من البرنامج هو استضافة الألفى الإنسان، وتحدثنا معه عن الوزير فى مصر بعد المعاش وهل انتهى دوره، وعن شعوره بعد الوزارة، وهل تعرض لمواقف صعبة، وهل يتلقى اتصالات كثيرة مثلما كان فى الوزارة، وهل يوجد أشخاص منتفعون اختفوا من حياته بعد أن خرج من الوزارة؟

■ وهل اتفقتم على محاذير ممنوع الاقتراب منها قبل تصوير البرنامج؟

- الحقيقة لم أعرض عليه الأسئلة قبل تسجيل البرنامج، لكن هناك بعض الأسئلة رفض الإجابة عنها.

■ ولماذا استضفت محمد منير؟

لأنه واحد من النوبة، وتحدث خلال الحوار عن بداياته وتأخر ظهوره، ومشاكل أهل النوبة ومشاكله الخاصة، لذلك سميت الفقرة «واحد من النوبة».

■ ولماذا أدخلت فقرات أخرى على البرنامج بخلاف الحالات الإنسانية؟

- حتى لا يشعر الجمهور بالملل، واستضفت شخصيات مثيرة للجدل ولها بريق، وحاورتها بطرق مختلفة للحوار، وابتعدت عن الأسئلة التقليدية.

■ ولماذا اخترت قناة «دريم» ورفضت عروضاً من فضائيات عربية؟

- أولا شعورى بحرية أن أعرض قضايا بلدى على تليفزيون مصرى لأنه لا يصلح أن أعرض فى فضائية عربية مشاكل بلدى من عشوائيات وسكان المقابر ومشاكل المجارى، واخترت «دريم» لأنها فضائية مصرية ولها مصداقية عالية وجاذبية بالإضافة إلى التزامها بالمعايير وخط الأمن القومى المصرى.

■ وهل تمتلك القناة جميع الإمكانيات اللازمة لخروج البرنامج بأفضل شكل؟

- «دريم» وفرت جميع الإمكانيات سواء الإنفاق على ديكورات أو التصوير فى جميع المحافظات، والجميع مهتمون بالبرنامج خاصة رئيس مجلس إدارة القناة المهندس أسامة عز الدين، والدكتور محمد خضر، رئيس قطاع البرامج، والحمد لله خرج البرنامج بأفضل شكل ممكن.

■ وما المفاجآت الجديدة التى تعد لها فى الحلقات المقبلة؟

- سوف أستضيف واحداً من الناس ممكن يكون عسكرى مرور، أو عامل مجارٍى، أو زبالاً أو من أى مهنة نتحدث معه عن حياته وكيف يعيش، والمشاكل التى يمر بها، وسوف أناقش أيضا مشاكل السجينات بسبب ديون بسيطة من خلال حملة من أجلهن ودفع هذه الديون حتى يخرجن من السجن، كما سنهتم بالمعهد القومى للأورام ومعهد القلب.

■ مناقشة مشاكل المواطن والتركيز عليها فى البرنامج قد يغضب الحكومة المصرية منك؟

- بالفعل سمعت هذا الكلام، وقيل لى إن الحكومة «زعلانة منى» لأننى أنقل هذه الصورة، لكن الحقيقة غير ذلك لأنى تلقيت اتصالات من مجموعة كبيرة من المسؤولين فى الدولة منهم المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء، ووزير الصحة، ومحافظ القاهرة أى أن الحكومة مهتمةبالبرنامج، وتوجد تحركات واسعة لحل مشاكل الناس.

■ ولماذا لم تتحرك الحكومة لحل هذه المشكلات قبل إثارتها فى وسائل الإعلام ؟

- أعتقد أن الحكومة تمر بمشاكل مادية، كما أنها متأثرة بالأزمة المالية العالمية فى جميع الجوانب، فتوجد مشاكل فى التعليم والصحة، ويوجد آلاف ليس لديهم شهادات ميلاد، ومن رأيى أن الإعلام ليس للتسلية فقط، بل يدعو الحكومة لحل مشاكل الناس.

■ وكيف استطعت توفير عدد من فرص العمل خلال هذه الفترة؟

- أهل الخير كثيرون، وعدد من رجال الأعمال والوزراء تضامنوا معنا، فمثلا وزارة البترول وفرت ٢٥ وظيفة، ووصل عدد فرص التعيين إلى ٨٢٥ حتى الآن، لكن عدد المتقدمين تجاوز عشرة آلاف شخص لذلك سيتم الاختيار عن طريق الاقتراع.

■ وهل نجح «واحد من الناس» فى جذب الجمهور؟

- بالفعل، ومنذ بداية حلقاته حقق أعلى نسبة مشاهدة. بالإضافة إلى نسبة إعلانات عالية وصلت إلى خمسين إعلاناً فى الحلقة الواحدة.